Tuesday, October 26, 2010

حلقة 20 - محمد خان

حلقة 20

محمد خان

26 أكتوبر 1942

مسقط رأس: القاهرة

تعمدت أن أؤجل الكتابة احتفالا بعيد ميلاده الثامن والستين إلى ما بعد نهاية اليوم مراهنا نفسي على مرور يوم ميلاده مثل أفلامه، هادئا وراقيا وبعيدا عن الجعجعة والصوت العالي. لم يحتفل أحد بعيد ميلاد محمد خان سواه، بطريقة بسيطة (لم يقصد بالطبع بها أن تكون احتفالا)، وهي كتابة ثلاث تدوينات جديدة على مدونته ذائعة الصيت "كليفتي"، ليواصل إبهاره المستمر لي.

سر انبهاري الدائم بمحمد خان يعود لعدة أسباب أهمها عشقه الحقيقي لفن السينما وقدرته الفائقة على المواصلة، أنت أمام رجل على أعتاب السبعين من عمره يملك من الشهرة والتاريخ ما يكفل له أن يحيا بهدوء ويظل رمزا من رموز السينما المصرية، لكنه مقابل ذلك لا يكل ولا يمل، يتنقل من مكان لمكان لمشاهدة الأفلام وزيادة رصيده منها، ويعود لمنزله ليكتب سطورا بالمدونة عن كل فيلم يراه، بحماس شاب في العشرين ومثابرة ودأب يصعب العثور على مثيل له، ويكفي أنه من ضمن عشرات المدونات التي خصصها أصحابها للسينما (ومنهم كاتب هذه السطور) بقيت "كليفتي" هي الأكثر نشاطا واستمرارا ومتابعة لكل ما هو جديد، وأذكر أنني وخلال 48 ساعة في شهر ديسمبر الماضي قابلت محمد خان أربع مرات: مرة في سيتي ستارز يحضر عرضا من عروض بانوراما السينما الأوروبية صباحا، والثانية في نايل ستي يحضر العرض الخاص بفيلم بالألوان الطبيعية مساءا، ثم عصر اليوم التالي يبحث عن كتاب سينمائي بمكتبة مدبولي بوسط البلد، والأخيرة مساءا في دار الأوبرا يشاهد فيلما من أفلام إسبوع السينما الفلسطينية!!.. لا عجب فمحمد خان يكتب ويقرأ ويشاهد ويتحرك من مكان لمكان من أجل حياته.. من أجل السينما التي عشقها فمنحها مجموعة من أبدع أفلام تاريخنا السينمائي، ومنحته حب واحترام الملايين.

سبب آخر لانبهاري بخان هو تفرده، فمحمد خان بالفعل لا يشبه إلا محمد خان، هو أحد الظواهر الإخراجية المعدودة في تاريخنا التي تمتلك سمات خاصة تميزها تماما عن غيرها.. خان كان قادرا على خلق عالمه الخاص به فلم يحاول تقليد غيره، وحاول الكثيرون أن يقلدوه فكان كل ما جنوه هو ذاك الوصف الذي أصبح متعارفا عليه سينمائيا، فكان كل من يشاهد فيلمهم يخبرهم (وفي ذلك قمة الإطراء) أن فيلمهم "خاني" جدا!

حمل مجموعة من أفضل أفلام محمد خان

الحريف

ضربة شمس

أحلام هند وكاميليا

زوجة رجل مهم

يوم حار جدا

مشوار عمر

No comments:

Post a Comment