حلقة 12
جمال عبد الناصر
15 يناير 1918 – 28 سبتمبر 1970
مسقط رأس: باكوس – الأسكندرية من أسرة تعود لبني مر – أسيوط
الحديث عن الزعيم جمال عبد الناصر أمر شائك للغاية، فبداية مهما كتبت فلن أضيف جديدا على الآلاف (بل ملايين) الصفحات التي سُودت عن عبد الناصر بين مؤيد ومعارض ومحايد. كما أنه حديث لن يؤدي لأي تغيير، فمن يحب عبد الناصر سيظل يحبه مهما حدث ومن يكرهه سيظل على كره مهما قرأ. أما السبب الأهم فهو خوفي من أن أصبح فردا في موجة الاجتراء وإبخاس الناس قيمتهم التي كان عبد الناصر أبرز ضحاياها، والتي جعلت بإمكان أي مراهق معلوماته عن السياسية وعن تاريخ مصر لا تختلف عن معلوماتي عن الفيزياء النووية أن يحاكم جمال عبد عبد الناصر تحت مسمى حرية الرأى، فيقول لأصدقاءه بثقة العالم ببواطن الأمور: "عبّ ناصر كان راجل عَزِيم..بس هو اللي ديّع مصر"!
فالمتحدث عن رجل بقيمة جمال عبد الناصر ينبغي عليه أن يحاول أولا أن يصل لرُبع هامته (ولن أقول نصفها لأنه طلب يبدو تعجيزيا على الجميع)، وقبل أن تتحلى بشجاعة انتقاد عبد الناصر عليك أولا أن تجرب شجاعة معرفة قدرك!
لست ناصريا، ولا أسبح بحمد عبد الناصر، وأتفق مع الرأي الذي يقول أنه رجل "كانت أخطاءه بنفس قدره..عظيمة". ولكن الإيمان بالعبارة السابقة يجعلني أدرك جيدا في البداية أنني أتحدث عن الزعيم الأعظم في التاريخ المعاصر. الزعيم الذي لم يحتج لحشود زائفة تدعي حبه لأن الملايين أحبوه بصدق وبكوه بصدق.. الزعيم الذي لم يحتج "صورا تعبيرية" تضعه في الصدارة لأنه كان دائما في الصدارة.. الزعيم الذي لم يحتج حسابا سريا يضع فيه أمواله وأموال أسرته لأنه الرجل الذي وصفته تقارير المخابرات الأمريكية بعد أن أضناها البحث بأنه "أكثرا كبرياءا من أن يفسد".
واليوم وبعد أربعين عام بالتمام عن رحيله.. لا نملك إلا أن نتذكر عبد الناصر ونبكيه كالنساء.. فهو للأسف أقصى ما نقدر عليه.
شاهد وحمل الكثير عن عبد الناصر
الموقع الرسمي للزعيم جمال عبد الناصر وآلاف الصور والوثائق النادرة
عبد الناصر والفقراء ليهم الجنة
السادات يلقي بيان وفاة عبد الناصر
قتلناك يا اخر الانبياء.. أشعار نزار قباني
فلسفة الثورة – جمال عبد الناصر
No comments:
Post a Comment